{ هل في ذلك قسم لذي حجر } قال ابن جرير{[7460]} أي هل فيما أقسمت به من هذه الأمور مقنع لذي حجر وإنما عني بذلك أن في هذا القسم مكتفى لمن عقل عن ربه مما هو أغلظ منه في الأقسام .
وقال الرازي المراد من الاستفهام التأكيد كمن ذكر حجة باهرة ثم قال هل فيما ذكرته حجة ؟ والمعنى أن من كان ذا لب علم أن ما أقسم الله تعالى به من هذه الأشياء فيه عجائب ودلائل على التوحيد والربوبية ، فهو حقيق بأن يقسم به لدلالته على خالقه أي على طريقة قوله تعالى {[7461]} { وإنه لقسم لو تعلمون عظيم } وإنما اوثرت هذه الطريقة هضما للخلق وإيذانا بظهور الأمر و ( الحجر العقل لأنه يحجر صاحبه أي يمنعه من ارتكاب ما لا ينبغي والمقسم عليه محذوف وهو ( ليعذبن ) كما ينبىء عنه قوله تعالى : { ألم تر كيف فعل ربك بعاد }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.