فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَا تَحَـٰٓضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ} (18)

{ وَلاَ تَحَاضُّونَ على طَعَامِ المِسْكِين } قرأ الجمهور : «تَحُضُّونَ » من حضه على كذا : أي أغراه به ، ومفعوله محذوف : أي لا تحضون أنفسكم ، أو لا يحضّ بعضكم بعضاً على ذلك ولا يأمر به ولا يرشد إليه . وقرأ الكوفيون { تَحَاضُّونَ } بفتح التاء والحاء بعدها ألف ، وأصله تتحاضون ، فحذف إحدى التاءين : أي لا يحضّ بعضكم بعضاً . وقرأ الكسائي في رواية عنه والسلمي : «تُحَاضُّونَ » بضم التاء من الحضّ ، وهو الحث ، وقوله : { على طَعَامِ المسكين } متعلق ب { تحضون } ، وهو إما اسم مصدر : أي على إطعام المسكين ، أو اسم للمطعوم ، ويكون على حذف مضاف : أي على بذل طعام المسكين ، أو على إعطاء طعام المسكين .