وقوله : ( كلا ) هو إنكار من الله أن يكون سبب كرامته من أكرم [ كثرة ] {[75534]} المال ، وسبب إهانته من أهان قلة المال .
قال قتادة : معناه : لا أكرم من أكرمت بكثرة المال ولا أهين من أهنت بقلته {[75535]} . ولكن إنما أكرم من أكرمت {[75536]} بتوفيقه إلى [ طاعتي ] {[75537]} وأهين من أهنت بخذلانه وارتكاب لمعصيتي {[75538]} .
( ودل على ذلك قوله : ( بل لا تكرمون اليتيم ، ولا تحضون على طعام المسكين ) إلى ( جما ) أي : فبهذا {[75539]} أهين من أهنت {[75540]} ، لأنه مرتكب لمعصيتي ) {[75541]} مخذول ممنوع عن طاعتي {[75542]} .
وقيل معناه لم يكن الإنسان أن يحمد الله على النعم دون الفقر ، ولكن ينبغي له أن يحمده على الأمرين جميعا على الغنى والفقر {[75543]} .
والوقف على ( أهانن ) حسن ، وتكون {[75544]} " كلا " في الابتداء بمعنى " حقا " أو بمعنى " ألا " . وهو قول الأخفش وأحمد بن موسى {[75545]} .
وأجاز أبو حاتم الوقف على ( أهانن ) وعلى ( كلا ) {[75546]} .
والوقف عند نصير والفراء على " كلا " وهو الاختيار لأنها عند أهل التفسير رد لما قبلها . ( وقد ) {[75547]} قال الحسن : " كلا " معناه ليس يهان بفقر ولا غنى {[75548]} ، وقاله قتادة {[75549]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.