تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡۚ لَا ظُلۡمَ ٱلۡيَوۡمَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ} (17)

في ذلك اليوم الرهيب يُثاب كلُّ عامل بعمله ، ويقال بوضوح : { لاَ ظُلْمَ اليوم } فإنه يوم الجزاء الحق ، ويوم العدل ، والقضاء الفصل ، هذا كله يسير بسرعة { إِنَّ الله سَرِيعُ الحساب } .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡۚ لَا ظُلۡمَ ٱلۡيَوۡمَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ} (17)

قوله : { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } قائل ذلك هو المجيب وهو المنادي في الأظهر . وذلك نداء رعيب ومزلزل من الواحد القهار يعلن فيه للخلائق أن كل نفس إما تُجزى بما عملت من خير وشر وأنه { لا ظُلْمَ اليَوْمَ } ليس من ظلم البتة . ولا يحيق بأحد جور فما الله بظلام للعبيد .

قوله : { إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } الله سبحانه يقضي بين العباد في الآخرة سريعا وهو يحاسب الخلق كلهم في وقت واحد من غير إبطاء في ذلك ولا إنظار ؛ إذ لا يشغله حساب عن حساب . وهو سبحانه لا يحتاج إلى تفكُّر في القضاء بين الخلْق أو تدبُّر كالذي يحتاج إليه القضاء من العباد . بل الله خبير مقتدر لا يعزّ عليه فعل ما يشاء وهو أسرع الحاسبين .