تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ} (6)

وإذا حشِر الناس : إذا جمعوا يوم القيامة .

حين يُجمع الناس للحساب يوم القيامة تتبرأ هؤلاء المعبودات من المشركين وتغدو أعداء لمن عبدوهم { وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ } ومثله قوله تعالى : { واتخذوا مِن دُونِ الله آلِهَةً لِّيَكُونُواْ لَهُمْ عِزّاً كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } [ مريم : 81-82 ] .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ} (6)

قوله : { وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء } يعني إذا جمع الناس يوم القيامة للحساب ، كانت هذه الآلهة المزعومة أعداء لمن كان يعبدها في الحياة الدنيا . وبذلك تكون الملائكة أعداء للمشركين . وكذلك الجن والشياطين يصيرون أعداء لعبدتها من البشر ، وحينئذ يتبرأ بعضهم من بعض ، ويلعن بعضهم بعضا { وكانوا بعبادتهم كافرين } أي جاحدين عبادة الذين عبدوهم في الدنيا ويقولون يوم القيامة : ما أمرناهم بعبادتنا ولا شعرنا بعبادتهم إيانا فإنا نتبرأ إليك يا ربنا منهم {[4200]} .


[4200]:تفسير الطبري جـ 26 ص 43 وتفسير الرازي جـ 28 ص 4، 5 وأحكام القرآن لابن العربي جـ 4 ص 1684.