تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطٗا} (4)

السفيه : الجاهل ، الطائش . سفه يسفه سفها وسَفاها وسفاهة : خفّ وجهل وطاش . شططا : غلوا ، وإفراطا .

وعلى لسان الجنّ أخبرهم يا محمد أنه كان يقول سفهاؤنا على الله قولاً بعيداً عن الحقّ والصواب ، وأنّا كنا نظنّ أن لن يَكذِب أحد على الله تعالى فينسبَ إليه الزوجة والولد ، ويصفه بما لا يليق به .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطٗا} (4)

{ وأنه كان يقول سفيهنا } هو إبليس ، { على الله شططاً } كذباً وعدواناً ، وهو وصفه بالشريك والولد .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطٗا} (4)

قوله تعالى : " وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا " الهاء في " أنه " للأمر أو الحديث ، وفي " كان " اسمها ، وما بعدها الخبر . ويجوز أن تكون " كان " زائدة . والسفيه هنا إبليس في قول مجاهد وابن جريج وقتادة . ورواه أبو بردة بن أبي{[15443]} موسى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقيل : المشركون من الجن . قال قتادة : عصاه سفيه الجن كما عصاه سفيه الإنس . والشطط والاشتطاط : الغلو في الكفر . وقال أبو مالك : هو الجور . الكلبي : هو الكذب . وأصله العبد فيعبر به عن الجور لبعده عن العدل ، وعن الكذب لبعده عن الصدق ، قال الشاعر :

بأية حال حكَّمُوا فيك فاشْتَطُّوا *** وما ذاك إلا حيثُ يَمَّمَكَ{[15444]} الوَخْطُ


[15443]:في أ، ح: "أبي بردة عن أبي موسى". تحريف.
[15444]:يممك: قصدك. والوخط: الطعن بالرمح، ومن معانيه أيضا: الشيب.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَنَّهُۥ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطٗا} (4)

ولما تبين لهم ما هو عليه سبحانه من النزاهة عن كل شائبة نقص ، وصفوا من قال بضده صيانة لدينهم وعرضهم بالترفع عن الخسائس والرذائل بعدم التمادي في الباطل مقتاً للخلق في ذات الخلق مؤكدين لما{[68989]} للسامع في الغالب من تصديق ما يسمع والمحاجة عنه فقالوا : { وأنه } أي وقالوا إن الشأن - هذا على قراءة الكسر ، وآمنا بأنه{[68990]} - على قراءة الفتح { كان يقول } أي قولاً هو في عراقته{[68991]} في الكذب بمنزلة الجبلة {[68992]}والطبع{[68993]} { سفيهنا } وهو الجنس فيتناول إبليس رأس الجنس تناولاً أولياً ، وكل من تبعه ممن لم يعرف{[68994]} الله لأن ثمرة العقل العلم ، وثمرة العلم معرفة الله ، فمن لم يعرفه فهو الذي يلازم الطيش والغي لأنه لا علم عنده أصلاً يحمله على الرزانة{[68995]} ، كاذباً متقولاً { على الله } أي الذي له صفات الكمال المنافية لقول هذا السفيه في الولد { شططاً * } أي قولاً هو في بعده عن الصواب نفس البعد ومجاوزة الحد .


[68989]:- من ظ وم، وفي الأصل: بما.
[68990]:- من ظ وم، وفي الأصل: به.
[68991]:- من م، وفي الأصل: غاية العراقة، وفي ظ: مراقبته-كذا.
[68992]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68993]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68994]:- من ظ وم، وفي الأصل: لا يعرف.
[68995]:- من ظ وم، وفي الأصل: الزياه.