تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ} (7)

وبخل بمالِه فلم يعط الفقراء والمحتاجين قليلا منه .

{ وَهُمْ بالآخرة هُمْ كَافِرُونَ }

وينكرون البعثَ والجزاء . ونرى أن منع الزكاة مقرونٌ بالكفر لأن أحبَّ شيء إلى الإنسان هو المال ، وهو شقيق الروح ، ولذلك شدّد الله تعالى في هذا الموضوع وأمَرَ بالبذل والعطاء .

والزكاة كانت معروفة قبل الهجرة ، وهذه الآية مكية ، ولم تكن محدَّدة ، وإنما فُرضت وحُددت في المدينة في السنة الثانية من الهجرة .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ} (7)

شرح الكلمات :

{ لا يؤتون الزكاة } : أي زكاة أموالهم وزكاة أنفسهم بما يُطهرها من أوضار الشرك والمعاصي .

المعنى :

الذين لا يؤتون زكاة أموالهم ، وهم بالآخرة هم كافرون أي لا يؤمنون بالبعث والجزاء فلذا هم لا يتركون شراً ولا يفعلون خيراً إلا ما قل وندر والنادر لا حكم له .

الهداية :

- وجوب الزكاة في الأموال ، ووجوب تزكية النفوس بالإِيمان وصالح الأعمال .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ} (7)

ولما كان العبد ، -ولو حرص على الاستقامة- لا بد أن يحصل منه خلل بتقصير بمأمور ، أو ارتكاب منهي ، أمره بدواء ذلك بالاستغفار المتضمن للتوبة فقال : { وَاسْتَغْفِرُوهُ } ثم توَّعد من ترك الاستقامة فقال : { وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الذين لا يؤتون الزكاة } أي : الذين عبدوا من دونه من لا يملك نفعًا ولا ضرًا ، ولا موتًا ، ولا حياة ، ولا نشورًا ودنسوا أنفسهم ، فلم يزكوها بتوحيد ربهم والإخلاص له ، ولم يصلوا ولا زكوا ، فلا إخلاص للخالق بالتوحيد والصلاة ، ولا نفع للخلق بالزكاة وغيرها . { وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هم كَافِرُونَ } أى : لا يؤمنون بالبعث ، ولا بالجنة والنار ، فلذلك لما زال الخوف من قلوبهم ، أقدموا على ما أقدموا عليه ، مما يضرهم في الآخرة .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ} (7)

{ الذين لا يؤتون الزكاة } لا يؤمنون بوجوبها فلا يؤدونها

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ} (7)

{ الذين لا يؤتون الزكاة } هي زكاة المال وإنما خصها بالذكر لصعوبتها على الناس ولأنها من أركان الإسلام وقيل : يعني : بالزكاة التوحيد وهذا بعيد وإنما حمله على ذلك لأن لآيات مكية ولم تفرض الزكاة إلا بالمدينة والجواب أن المراد النفقة في طاعة الله مطلقا وقد كانت مأمورا بها بمكة .