تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{۞أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡۖ وَلِلۡكَٰفِرِينَ أَمۡثَٰلُهَا} (10)

دمر عليهم : أهلكهم ، يقال دمر القوم ودمر عليهم : أهلكهم .

وللكافرين أمثالُها : للكافرين أمثالُ عاقبة الذين دمرهم الله .

بعد ذلك يوجه الله الناسَ إلى النظر في أحوال الأمم السابقة ورؤية آثارهم ، لأن المشاهَدة للأمور المحسوسة تؤثر في النفوس ، فيقول لهم : أفلم تسيروا في الأرض فتنظروا ديار الأمم السابقة التي كذّبت الرسل ! اتّعظوا بذلك ، واحذروا أن نفعل بكم كما فعلنا بمن قبلكم ، ممن أوقعنا بهم الهلاك ودمرنا ديارهم . { وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا } إن كل من يكفر بالله ينتظره مثل ذلك العذاب .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{۞أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡۖ وَلِلۡكَٰفِرِينَ أَمۡثَٰلُهَا} (10)

شرح الكلمات :

{ أفلم يسيروا في الأرض } : أي أغفل هؤلاء المشركون فلم يسيروا في البلاد .

{ فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } : أي كيف كانت نهاية الذين من قبلهم كعاد وثمود .

{ دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها } : أي دمر عليهم مساكنهم فأهلكهم وأولادهم وأموالهم وللكافرين أمثال تلك العاقبة السيئة .

المعنى :

قوله تعالى { أفلم يسيروا في الأرض } يوبخ تعالى المشركين المصرين على الشرك والكفر على إصرارهم على الشرك والعناد فيقول أغفلوا { أفلم يسيروا في الأرض فينظر كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم } كعاد وثمود وقوم لوط إذ دمر تعالى عليهم بلادهم فأهلكم وأولادهم وأموالهم فيعتبروا بذلك ، وقوله تعالى { وللكافرين } أمثال تلك العاقبة المدمّرة ، وعيد لكفار مكة بأن ينزل عليهم عقوبة كعقوبة الأولين إن لم يتوبوا من شكرهم وإصرارهم عليه ، وعنادهم فيه .

الهداية :

- تقرير قاعدة : العاقل من اعتبر بغيره .