غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{۞أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡۖ وَلِلۡكَٰفِرِينَ أَمۡثَٰلُهَا} (10)

1

ثم هدّدهم بحال الأقدمين وهو ظاهر . ودمر عليه ويقال دمره فالثاني الإهلاك مطلقاً ، والأوّل إهلاك ما يختص به من نفسه وماله وولده وغيره { وللكافرين أمثالها } الضمير للعاقبة أو العقوبة . والأوّل مذكور ، والثاني مفهوم بدلالة التدمير فإن كان المراد الدعاء عليهم فاللام للعهد وهم كفار قريش ومن ينخرط في سلكهم ، وإن كان المراد الإخبار جاز أن يراد هؤلاء . والقتل والأسر نوع من التدمير وجاز أن يراد الكفار الأقدمون .

/خ18