{ أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمّر الله عليهم وللكافرين أمثالها( 10 ) } .
ألم يسافر هؤلاء الغافلون الضالون فيروا مصير الذين سبقوهم بالجهالة والضلالة فأهلكهم الله وخرب بيوتهم ببغيهم وغيهم ؛ ولهؤلاء المشركون المكذبين محمدا ودين الحق ، لهؤلاء بكفرهم مصير كمصير أسلافهم .
يقال : دمر عليه أي أهلك ما يختص به- من آل ومال- فدمر عليه أبلغ من دمره .
[ . . وإنما هذا توبيخ من الله لهم لأنهم قد كانوا يسافرون إلى الشام فيرون نقمة الله التي أحلها{[4818]} بأهل حجر وثمود ، ويرون في سفرهم إلى اليمن ما أحل{[4819]} الله بسبأ ، فقال لنبيه- عليه السلام- وللمؤمنين به : أفلم يسر هؤلاء المشركون سفرا في البلاد فينظروا كيف كان عاقبة تكذيب الذين من قبلهم من الأمم المكذبة رسلها ، الرادّة نصائحهم ؟ ! ألم نهلكها فندمر عليها منازلها ونخربها ؟ فيتعظوا بذلك ويحذروا أن يفعل الله ذلك بهم في تكذيبهم إياك فينيبوا إلى طاعة الله في تصديقك ، ثم توعدهم- جل ثناؤه- وأخبرهم إن هم أقاموا على تكذيبهم رسوله أنه محل بهم من العذاب ما أحل بالذين كانوا من قبلهم من الأمم . . ]{[4820]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.