السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{۞أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡۖ وَلِلۡكَٰفِرِينَ أَمۡثَٰلُهَا} (10)

ثم خوّف الكفار بقوله تعالى : { أفلم يسيروا في الأرض } أي : التي فيها آثار الوقائع { فينظروا كيف كان عاقبة } أي : آخر أمر { الذين من قبلهم دمّر الله } أي : أوقع الملك الأعظم الهلاك { عليهم } بما عم أهاليهم وأموالهم ، وكل من رضي أفعالهم أو مقالهم . وعدل عن أن يقول ولهؤلاء إلى قوله تعالى { وللكافرين } تعميماً وتعليقاً للحكم بالوصف وهو العراقة في الكفر { أمثالها } أي : أمثال عاقبة من قبلهم .