الآية 10 وقوله تعالى : { أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } قد ذكرنا في ما تقدم أنه يُخرّج على وجوه ثلاثة :
أحدها : أي لو ساروا في الأرض لعرفوا ما نزل بهم ، وهو تكذيبهم بالرسل وكفرهم بهم ، ولعرفوا أن من نجا منهم بماذا نجا ، وهو التصديق لهم والإيمان بهم .
والثاني : على الأمر ، أي سيروا في الأرض ، فانظروا ما الذي نزل بمكذّبي الرسل [ والمستهزئين بهم ]{[19417]} ليكون ذلك مزجرة لهم عن مثل معاملتهم الرسول عليه السلام .
والثالث : أي قد ساروا في الأرض ، لكن لم ينظروا ، ولم يعتبروا بما نزل بأولئك أنه بماذا نزل بهم ، ولو تأمّلوا فيهم لكان ذلك زجرا لهم عن المعاودة إلى مثل ذلك ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { دمّر الله عليهم وللكافرين أمثالها } هذا يخرّج على وجوه :
أحدها : أي دمّر الله عليهم ، وللكافرين سوى هؤلاء الكفار الذين دمّر الله عليهم أمثال ما لهم من الهلاك بتكذيبهم الرسل .
والثاني : { دمّر الله عليهم وللكافرين أمثالها } أي للكافرين من قومك أمثالها ، وهذا وعيد لقوله .
والثالث : [ أي يكون ]{[19418]} لقومه لكل كافر أمثال ذلك ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.