تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَوَلَمۡ يَرَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ} (77)

أولم ير : أولم يعلم .

الخصم : الشديد الخصومة والجدل .

في آخر هذه السورة الكريمة يَرِدُ ختامها بالأدلة على قدرة الله تعالى على إعادة الخلق ، فإنه تعالى خَلَق للإنسان النعمَ التي لا تحصَى ليشكر ، فكفر وجحد . . . . ألا يَستدل من أنكرَ البعثَ بسهولة المبدأ ! وأنا خلقناه من العدَم من شيء لا يُرى بالعين المجردة لصغرها فإذا هو يخاصم ويجادل !

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَوَلَمۡ يَرَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ} (77)

قوله تعالى : " أولم ير الإنسان " قال ابن عباس : الإنسان هو عبد الله بن أبي . وقال سعيد بن جبير : هو العاص بن وائل السهمي . وقال الحسن : هو أبي بن خلف الجمحي . وقاله ابن إسحاق ، ورواه ابن وهب عن مالك . " أنا خلقناه من نطفة " وهو اليسير من الماء ، نطف إذا قطر . " فإذا هو خصيم مبين " أي مجادل في الخصومة مبين للحجة . يريد بذلك أنه صار به بعد أن لم يكن شيئا مذكورا خصيما مبينا . وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم حائل فقال : يا محمد أترى أن الله يحيي هذا بعد ما رم ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( نعم ويبعثك الله ويدخلك النار ) فنزلت هذه الآية .