تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

ما ضلّ : ما حادَ عن الطريق المستقيم .

صاحبكم : هو محمد صلى الله عليه وسلم .

وما غوى : ما اعتقد باطلا ، ولا حاد عن الهدى .

بأن محمّداً ، صاحبَكم يا معشرَ قريش وتعرفونه حقَّ المعرفة ، وهو محمد الأمين كما سمَّيتموه ، ما عَدَلَ عن طريق الحق ، وما اعتقدَ باطلا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

وقال { صَاحِبُكُمْ } لينبههم على ما يعرفونه منه ، من الصدق والهداية ، وأنه لا يخفى عليهم أمره .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

وجواب القسم : قوله : { ما ضل صاحبكم } يعني : محمداً صلى الله عليه وسلم ما ضل عن طريق الهدى . { وما غوى* }

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

{ ما ضل صاحبكم } محمد عليه السلام { وما غوى }

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

ولما أقسم بهذا القسم الجليل ، أجابه بقوله معبراً بالماضي نفياً لما كانوا رموه به وليسهل ما قبل النبوة فيكون ما بعدها بطريق الأولى : { ما ضل } أي عدل عن سواء المحجة الموصلة إلى غاية المقصود أي أنه ما عمل عمل الضالين يوماً من الأيام فمتى تقول القرآن عنده ولا علم فيه عمل المجانين ولا غيرهم ما رموه به وأما

{ وجدك ضالاً }[ الضحى : 7 ] فالمراد غير عالم ، وعبر بالصحبة مع كونها أدل على القصد مرغبة لهم فيها ومقبلة بهم إليه ومقبحة عليهم اتهامه في إنذاره وهم يعرفون طيب أعرافه وطهارة شمائله وأخلاقه فقال : { صاحبكم } أي في إنذاره لكم في القيامة فلا وجه لكم في اتهامه .

ولما كان الهدى قد يصحبه ميل لا يقرب الموصول إلى القصد وإن حصل به نوع خلل في القرب أو نحوه فقد يكون القصد مع غير صالح قال : { وما غوى * } وما مال أدنى ميل ولا كان مقصوده مما يسوء فإنه محروس من أسبابه التي هي غواية الشياطين وغيرها ، وقد دفع سبحانه عن نبينا صلى الله عليه وسلم ، وأما بقية الأنبياء فدفعوا عن أنفسهم { ليس بي ضلالة }[ الأعراف : 61 ]

{ ليس بي سفاهة }[ الأعراف : 67 ] ، ونحو ذلك - قاله القشيري .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ} (2)

قوله : { ما ضل صاحبكم وما غوى } وهذا جواب القسم . وضل ، من الضلال وهو ضد الرشاد{[4370]} وغوى ، من الغي ، وهو الانهماك في الجهل وهو خلاف الرشد . والإسم الغواية{[4371]} والمعنى : ما حاد محمد عن سبيل الحق وما مال عن الصواب وهو طريق الله المستقيم { وما غوى } يعني ما صار غاويا وما تلبس بضلال أو غواية ولكنه رشيد سديد ، فما ضل عن الحق ولا تكلم بالباطل .


[4370]:مختار الصحاح ص 382.
[4371]:المصباح المنير جـ 2 ص 111.