تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَوۡمَ نَبۡطِشُ ٱلۡبَطۡشَةَ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ إِنَّا مُنتَقِمُونَ} (16)

البطش : الأخذ الشديد .

فاذكر أيها الرسولُ ، يومَ تأخذهم الأخْذَةُ الكُبرى بعنف وقوة ، { إِنَّا مُنتَقِمُونَ } منهم في ذلك اليوم الرهيب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَوۡمَ نَبۡطِشُ ٱلۡبَطۡشَةَ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ إِنَّا مُنتَقِمُونَ} (16)

وأن قوله تعالى : { إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ * يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ } أن هذا ما وقع لقريش كما تقدم . وإذا نزلت هذه الآيات على هذين المعنيين لم تجد في اللفظ ما يمنع من ذلك .

بل تجدها مطابقة لهما أتم المطابقة وهذا الذي يظهر عندي ويترجح والله أعلم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَوۡمَ نَبۡطِشُ ٱلۡبَطۡشَةَ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ إِنَّا مُنتَقِمُونَ} (16)

ولما كان اليوم قد يراد به الزمن المجتمع في حكم من الأحكام ، وكان زمان الدخان [ إن-{[57387]} ] كان المراد به القحط الذي كان قبل يوم بدر أو{[57388]} ما يقرب من الساعة يسمى{[57389]} يوماً واحداً لاتحاد ذلك الحكم ، أبدل من { يوم الدخان } قوله تهديداً بشق الأكباد : { يوم نبطش } أي بما لنا من العظمة ، والبطش : الأخذ بقوة{[57390]} { البطشة الكبرى } [ أي-{[57391]} ] التي تنحل لها عراهم وتنخل بها{[57392]} عزائمهم وقواهم ولا يحتملها حقائقهم ولا مناهم ، سواء كانت البطشة يوم بدر أو غيره فيخسر{[57393]} هنالك من كشف حال الابتلاء عن طغيانه ، وتمرده على ربه وعصيانه ، ويجوز أن يكون هذا ظرفاً لعائدون . ولما كان ما له سبحانه من الحلم وطول الإمهال موجباً لأهل البلادة والغلظة الشك في وعيده ، قال مؤكداً { إنا منتقمون * } أي ذلك صفة ثابتة لم نزل نفعلها بأعدائنا لنسر أضدادهم في أوليائنا .


[57387]:زيد من مد.
[57388]:من مد، وفي الأصل و ظ"و".
[57389]:من ظ ومد، وفي الأصل: سيجى-كذا.
[57390]:من مد، وفي الأصل و ظ: بالقوة.
[57391]:زيد من ظ ومد.
[57392]:ليس في ظ ومد.
[57393]:من ظ ومد، وفي الأصل: فيسر.