فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{يَوۡمَ نَبۡطِشُ ٱلۡبَطۡشَةَ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ إِنَّا مُنتَقِمُونَ} (16)

{ يَوْمَ نَبْطِشُ البطشة الكبرى } الظرف منصوب بإضمار اذكر ، وقيل : هو بدل من يوم تأتي السماء ، وقيل : هو متعلق ب{ منتقمون } ، وقيل : بما دلّ عليه منتقمون وهو ننتقم . والبطشة الكبرى : هي يوم بدر ، قاله الأكثر . والمعنى : أنهم لما عادوا إلى التكذيب ، والكفر بعد رفع العذاب عنهم انتقم الله منهم بوقعة بدر . وقال الحسن وعكرمة : المراد بها : عذاب النار ، واختار هذا الزجاج ، والأوّل أولى . قرأ الجمهور { نبطش } بفتح النون وكسر الطاء ، أي : نبطش بهم ، وقرأ الحسن ، وأبو جعفر بضم الطاء وهي لغة ، وقرأ أبو رجاء ، وطلحة بضم النون ، وكسر الطاء .

/خ16