تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ} (7)

سجِّين : اسمُ الكتاب الذي تُكتب فيه أعمالهم .

وبعد أن ذكر اللهُ تعالى أنه لا يزاول التطفيفَ ونقصَ الميزان إلا من ينكر يومَ القيامة والبعثَ والجزاء ، أمر هنا بالكفّ عما هم فيه ، وذكر أن الفجّارَ ، كما سمّاهم ، قد أُعدّ لهم كتابٌ أُحصيتْ فيه جميع أعمالهم ليحاسَبوا عليها .

{ كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفجار لَفِي سِجِّينٍ ، كِتَابٌ مَّرْقُومٌ }

كفّوا عما أنتم عليه ، فهناك سِجِلٌ لأعمال الفجّار فيه جميعُ أعمالهم اسمه سِجّين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ} (7)

{ 7 - 17 } { كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ * ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ }

يقول تعالى : { كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ } [ وهذا شامل لكل فاجر ] من أنواع الكفرة والمنافقين ، والفاسقين { لَفِي سِجِّينٍ }

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ} (7)

{ كلا } ردع وزجر أي ليس الأمر على ما هم عليه فليرتدعوا { إن كتاب الفجار }

الذي فيه أعمالهم مرقوم مكتوب مثبت عليهم في { سجين } في أسفل سبع أرضين وهو محل إبليس وجنده

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ} (7)

قوله تعالى : { كلا إن كتاب الفجّار لفي سجّين 7 وما أدراك ما سجّين 8 كتاب مرقوم 9 ويل يومئذ للمكذبين 10 الذين يكذبون بيوم الدين 11 وما يكذب به إلا كل معتد أثيم 12 إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين 13 كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون 14 كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون 15 ثم إنهم لصالوا الجحيم 16 ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون } .

كلا ، ردع للمطففين عما كانوا عليه من التطفيف والغفلة عن ذكر البعث والحساب . أو ليس الأمر كما يظن هؤلاء الكافرون أنهم غير مبعوثين ولا معذبين . ثم توعدهم بأن مصيرهم إلى سجّين . وهو قوله : { إن كتاب الفجّار لفي سجّين } أي كتابهم الذي كتبت فيه أعمالهم { لفي سجين } وهي الأرض السابعة السفلى . وسجّين بوزن فعّيل . من السجن وهو الحبس والتضييق . وقد جعل ذلك دليلا على خساسة منزلتهم . قال الزمخشري : سجّين ، كتاب جامع هو ديوان الشر دوّن الله فيه أعمال الشياطين وأعمال الكفرة والفسقة من الجن والإنس .