- ثم قال تعالى : ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين )
من جعل ( كلا ) وقفا ، كان تقديره : ليس الأمر كما يظن هؤلاء الكفار أنهم غير مبعوثين ، إن كتابهم الذي {[74343]} كتبت فيه أعمالهم في الدنيا لفي سجين {[74344]}
ومن لم يره وقفا ، جعل ( كلا ) بمعنى " ألا " ، افتتاح كلام {[74345]} .
و ( سجين ) : الأرض السفلى ، فيه {[74346]} أعمال الكفار وأرواحهم {[74347]} .
وروي أن إبليس موثق بالحديد والسلاسل في الأرض السفلى {[74348]} . ( وسأل ابن عباس كعبا عن ( سجين ) فقال/ هي الأرض السابعة السفلى ) {[74349]} ، فيها أرواح الكفار تحت خد إبليس {[74350]} .
وروي أنه قال ( له ) {[74351]} : إن أرواح الكفار يصعد بها إلى السماء ، فتأبى السماء أن تقبلها ، ثم يهبط بها إلى الأرض ، فتأبى الأرض أن تقبلها ، فيُهبط {[74352]} ، فتدخل تحت سبع أرضين حتى ينتهى بها إلى سجين ، وهو خد إبليس ، فيخرج [ لها ] {[74353]} من سجين من تحت خذ إبليس [ رق ] {[74354]} فترتقم وتختم تحت خد إبليس {[74355]} .
وقال ابن جبير : ( لفي سجين ) : " تحت خد إبليس " {[74356]} .
وقال ابن أبي نجيح : ( سجين ) صخرة تحت الأرض السابعة ، تقلب [ فتجعل ] {[74357]} تحتها {[74358]} .
وقال ابن عباس : " أعمالهم في كتاب في الأرض السفلى " {[74359]} .
وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الفلق جب في جهنم مغطى . وأما ( سجين ) فمفتوح " {[74360]} . يعني أنه جب مفتوح .
وقيل : ( سجين ) من السجل ، والنون مبدلة من اللام {[74361]} . وقال أبو عبيدة : ( لفي سجين ) : لفي حبس . وهو فعيل من السجن {[74362]} .
وقيل : ( سجين ) : هي الصخرة التي تحت الأرض السفلى وهو صفة ، وليس باسم الصخرة ، ولو كان اسما لها لم تنصرف {[74363]} .
وروى البراء {[74364]} بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن العبد ( الكافر-أو ) {[74365]} الفاجر- إذا مات صعدوا بروحه إلى السماء ، فيقول الله –جل ذكره- : اكتبوا كتابه في سجين . وهي الأرض السفلى " {[74366]} .
وعن كعب ( أيضا ) {[74367]} أنه قال : في التوراة أن سجينا شجرة {[74368]} سوداء تحت الأرضين السبع ، مكتوب فيها اسم كل شيطان ، تلقى أنفس الكفار عندها {[74369]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.