تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا ثُمَّ يُنجِيهِ} (14)

بل وبجميع من في الأرض ، علّه ينجو من العذاب . .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا ثُمَّ يُنجِيهِ} (14)

{ ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه } ذلك الافتداء

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا ثُمَّ يُنجِيهِ} (14)

" ومن في الأرض جميعا " أي ويود لو فدي بهم لافتدى " ثم ينجيه " أي يخلصه ذلك الفداء . فلا بد من هذا الإضمار ، كقوله : " وإنه لفسق{[15349]} " [ الأنعام : 121 ] أي وإن أكله لفسق . وقيل : " يود المجرم " يقتضي جوابا بالفاء ، كقوله : " ودوا لو تدهن فيدهنون{[15350]} " [ القلم : 9 ] . والجواب في هذه الآية " ثم ينجيه " لأنها من حروف العطف ، أي يود المجرم لو يفتدى فينجيه الافتداء .


[15349]:راجع جـ 7 ص 74.
[15350]:راجع جـ 230 من هذا الجزء.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا ثُمَّ يُنجِيهِ} (14)

ولما كانت هذه الآية في الفدية ، قدم الأبعد عن ذلك فالأبعد من جهة النفع والمعرة . ولما كانت آية عبس في الفرار والنفرة ، قدم الألصق فالألصق ، والأعلق في الأنس فالأعلق .

ولما خص هنا عم فقال : { ومن في الأرض } أي من الثقلين وغيرهم سواء كان فيهم صديق لا صبر عنه ولا بد في كل حال منه أو لا . ولما كان ربما خص ذلك بغيره ، قال محققاً لإرادة الحقيقة في معنى " من " : { جميعاً } .

ولما كان الإنسان تكشف له الأمور هناك أي كشف ، وتظهر له أتم ظهور ، قال تعالى { فبصرك اليوم حديد{[68331]} } فيعلم أنه لا ينجيه من الخطايا المحيطة المحبطة{[68332]} شيء ، دل على الاستبعاد بأداة البعد فقال عاطفاً على " يفتدي " : { ثم ينجيه * } أي ثم يود لو يكون له بذلك نجاة تتجدد له في وقت من الأوقات .


[68331]:- زيد من ظ وم.
[68332]:- من ظ وم، وفي الأصل: المحيطة.