فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا ثُمَّ يُنجِيهِ} (14)

{ وَمَن فِي الأرض جَمِيعاً } أي ويودّ المجرم لو افتدى بمن في الأرض جميعاً من الثقلين وغيرهما من الخلائق . وقوله : { ثُمَّ يُنجِيهِ } معطوف على يفتدي : أي يودّ لو يفتدي ، ثم ينجيه الافتداء ، وكان العطف بثم لدلالتها على استبعاد النجاة . وقيل : إن يودّ تقتضي جواباً ، كما في قوله : { وَدُّواْ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ } [ القلم : 9 ] والجواب . { ثم ينجيه } ، والأوّل أولى .

/خ18