الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا ثُمَّ يُنجِيهِ} (14)

" ومن في الأرض جميعا " أي ويود لو فدي بهم لافتدى " ثم ينجيه " أي يخلصه ذلك الفداء . فلا بد من هذا الإضمار ، كقوله : " وإنه لفسق{[15349]} " [ الأنعام : 121 ] أي وإن أكله لفسق . وقيل : " يود المجرم " يقتضي جوابا بالفاء ، كقوله : " ودوا لو تدهن فيدهنون{[15350]} " [ القلم : 9 ] . والجواب في هذه الآية " ثم ينجيه " لأنها من حروف العطف ، أي يود المجرم لو يفتدى فينجيه الافتداء .


[15349]:راجع جـ 7 ص 74.
[15350]:راجع جـ 230 من هذا الجزء.