تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُمۡ جَنَّـٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡكَبِيرُ} (11)

وبعد أن ذَكر اللهُ تعالى ما أعدّ لأولئك المجرمين من العذاب ، بين هنا ما يكون لأوليائه المؤمنين من النعيم المقيم ، فقال :

{ إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار ذَلِكَ الفوز الكبير } .

بهذا القول الكريم يتمثل رضى الله وإنعامُه على الذين آمنوا وعملوا الصالحاتِ ، حيث تكون خاتمتُهم في جناتِ النعيم التي تجري من تحتِ أشجارها الأنهارُ ، وهذا هو الفوزُ الكبير ، جزاء صبرهم وإيمانهم وعملهم الصالح .