اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُمۡ جَنَّـٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡكَبِيرُ} (11)

قوله : { إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } . أي : هؤلاء الذين آمنوا بالله ، أي : صدقوا به وبرسوله { وَعَمِلُواْ الصالحات لَهُمْ جَنَّاتٌ } أي : بساتين .

{ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار } لما ذكر تعالى وعيد المجرمين ، ذكر وعد المؤمنين ، { ذَلِكَ الفوز الكبير } أي : العظيم الذي لا فوز يشبهه ، وقال : «ذلِكَ الفوزُ » ولم يقل : تلك ؛ لأن ذلك إشارة إلى إخبار الله تعالى بحضور الجنات ، وتلك إشارة إلى الجنَّة الواحدة ، وإخبار الله - تعالى - يدل على كونه راضياً . والفوز الكبير : هو رضا الله تعالى ، لا دخول الجنة .