الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُمۡ جَنَّـٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡكَبِيرُ} (11)

ثم قال تعالى : ( إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الانهار ، ذلك الفوز الكبير )

أي : إن الذين أقروا بتوحيد الله وعمروا الأعمال الصالحات {[74872]} وهم الذين حرقهم أصحاب الأخدود وغيرهم من سائر أهل {[74873]} التوحيد لهم بساتين في الآخرة تجري من تحت أشجارها الأنهار من الماء/ والخمر واللبن والعسل {[74874]} .

( ذلك الفوز الكبير ) [ أي ] {[74875]} : ذلك الذي أعطى هؤلاء هو الظفر الكبير بما طلبوا بإيمانهم بالله في الدنيا وطاعتهم له {[74876]} .


[74872]:ث: الصالحة.
[74873]:ث: اها.
[74874]:انظر: جامع البيان 30/137.
[74875]:زيادة من ث.
[74876]:انظر: جامع البيان 30/137.