ثم ذكر سبحانه ما أعدّ للمؤمنين الذين أحرقوا بالنار فقال : { إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } وظاهر الآية العموم ، فيدخل في ذلك المحرقون في الأخدود بسبب إيمانهم دخولاً أوّلياً ، والمعنى : أن الجامعين بين الإيمان وعمل الصالحات { لَهُمْ جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار } أي لهم بسبب الإيمان ، والعمل الصالح جنات متصفة بهذه الصفة . وقد تقدّم كيفية جري الأنهار من تحت الجنات في غير موضع ، وأوضحنا أنه إن أريد بالجنات الأشجار ، فجري الأنهار من تحتها واضح ، وإن أريد بها الأرض المشتملة عليها ، فالتحتية باعتبار جزئها الظاهر ، وهو الشجر ، لأنها ساترة لساحتها ، والإشارة بقوله : { ذلك } إلى ما تقدّم ذكره مما أعدّه الله لهم : أي ذلك المذكور { الفوز الكبير } الذي لا يعدله فوز ، ولا يقاربه ولا يدانيه ، والفوز الظفر بالمطلوب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.