الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قُلۡ مَن ذَا ٱلَّذِي يَعۡصِمُكُم مِّنَ ٱللَّهِ إِنۡ أَرَادَ بِكُمۡ سُوٓءًا أَوۡ أَرَادَ بِكُمۡ رَحۡمَةٗۚ وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (17)

قوله تعالى : " قل من ذا الذي يعصمكم من الله " أي يمنعكم منه . " إن أراد بكم سوءا " أي هلاكا . " أو أراد بكم رحمة " أي خيرا ونصرا وعافية . " ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا " أي لا قريبا ينفعهم ولا ناصرا ينصرهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُلۡ مَن ذَا ٱلَّذِي يَعۡصِمُكُم مِّنَ ٱللَّهِ إِنۡ أَرَادَ بِكُمۡ سُوٓءًا أَوۡ أَرَادَ بِكُمۡ رَحۡمَةٗۚ وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (17)

قوله : { قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً } أي قل لهؤلاء المستأذنين المتسللين هربا وفرارا من الموت ، مَنْ ذا الذي يمنعكم من الله إن أراد الله أن يهلككم أو أراد بكم غير ذلك من العافية والسلامة والنصر .

قوله : { وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا } إذا أراد الله بهؤلاء المنافقين والمرتابين الهاربين من وجه العدو ، إهلاكا ، فلن يجدوا لهم من دون الله قريبا ينفعهم أو ناصر ينصرهم{[3708]} .


[3708]:تفسير الطبري ج 21 ص 88 وتفسير القرطبي ج 14 ص 150