تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قُلۡ مَن ذَا ٱلَّذِي يَعۡصِمُكُم مِّنَ ٱللَّهِ إِنۡ أَرَادَ بِكُمۡ سُوٓءًا أَوۡ أَرَادَ بِكُمۡ رَحۡمَةٗۚ وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا} (17)

الآية 17 وقوله تعالى : { قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة } ذكر هذا على إثر قوله : { قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل } يقول ، والله أعلم : إنكم ، وإن فررتم من الموت أو القتل ، فإن الله ، إن أراد بكم سوءا أو هلاكا ، لا يملك أحد دفعه عنكم ، أو إن أراد بكم رحمة ونجاة وخيرا ، فلا يملك أحد منفعة عنكم . وقد تعلمون أنكم لا تجدون من دون الله وليا ينفعكم ولا نصيرا ينصركم ، ويمنعكم عن حلول ذلك عليكم ، والله أعلم .