{ قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم } أي يجيركم { مِّنَ اللهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا ؟ } أي هلاكا أو هزيمة أو نقصا في الأموال وجدبا ومرضا { أَوْ } يصيبكم بسوء إن
{ أَرَادَ } الله { بِكُمْ رَحْمَةً } ؟ يرحمكم بها من خصب ونصر وعافية وإطالة عمر ، وهذا على حد قوله : علفتها تبنا وماء باردا ، وليس معمولا للسابق ، وهو : يعصمكم ، لعدم صحة المعنى عليه .
وفي السمين قال الزمخشري : فإن قلت : كيف جعلت الرحمة قرينة السوء في العصمة ولا عصمة إلا من الشر ؟ قلت : معناه أو يصيبكم بسوء إن أراد بكم رحمة فاختصر الكلام ، وأجرى مجرى قوله : متقلدا سيفا ورمحا ، وحمل الثاني على الأول لما في العصمة من منع المنع . قال الشيخ : أما الوجه الأول ففيه حذف جملة لا ضرورة تدعوا إلى حذفها ، والثاني هو الوجه ، لا سيما إذا قدر مضاف محذوف ، أي يمنعكم من مراد الله ، قلت : وأين الثاني من الأول ولو كان معه حذف جمل ؟ انتهى .
{ وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللهِ } أي غيره { وَلِيًّا } يواليهم وينفعهم ويدفع الضرر عنهم { وَلا نَصِيرًا } ينصرهم من عذاب الله
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.