الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ وَلَا يَسۡتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} (60)

" فاصبر إن وعد الله حق " أي اصبر على أذاهم فإن الله ينصرك " ولا يستخفنك " أي لا يستفزنك عن دينك " الذين لا يوقنون " قيل : هو النضر بن الحارث . والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته ، يقال : استخف فلان فلانا أي استجهله حتى حمله على اتباعه في الغي . وهو في موضع جزم بالنهي ، أكد بالنون الثقيلة فبني على الفتح كما يبنى الشيئان إذا ضم أحدهما إلى الآخر . " الذين لا يوقنون " في موضع رفع ، ومن العرب من يقول : اللذون في موضع الرفع . وقد مضى في " الفاتحة " {[12544]} .


[12544]:راجع ج 1 ص 148.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ وَلَا يَسۡتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} (60)

{ فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون }

{ فاصبر إنَّ وعد الله } بنصرك عليهم { حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون } بالبعث : أي لا يحملنَّك على الخفة والطيش بترك الصبر : أي لا تتركه .