الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (4)

قوله تعالى : " وإن يكذبوك " يعني كفار قريش . " فقد كذبت رسل من قبلك " يعزي نبيه ويسليه صلى الله عليه وسلم وليتأسى بمن قبله في الصبر . " وإلى الله ترجع الأمور " قرأ الحسن والأعرج ويعقوب وابن عامر وأبو حيوة وابن محيصن وحميد والأعمش وحمزة ويحيى والكسائي وخلف ( بفتح التاء ) على أنه مسمى الفاعل . واختاره أبو عبيد لقوله تعالى : " ألا إلى الله تصير الأمور " {[13099]} [ الشورى : 53 ] الباقون " تُرْجَع " على الفعل المجهول .


[13099]:راجع ج 16 ص 54 فما بعد.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (4)

{ وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك وإلى الله ترجع الأمور }

{ وإن يكذبوك } يا محمد في مجيئك بالتوحيد والبعث ، والحساب والعقاب { فقد كُذِّبت رسل من قبلك } في ذلك فاصبر كما صبروا { والى الله ترجع الأمور } في الآخرة فيجازي المكذبين وينصر المرسلين .