فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (4)

ثم عزى الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال : { وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ ( 4 )

{ وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ } ليتأسى بمن قبله من الأنبياء ويتسلى عن تكذيب كفار العرب له ، ولهذا نكر ( رسلا ) أي : رسل ذوو عدد كثير ، وأولوا آيات ونذر ، وأهل أعمار طوال ، وأصحاب صبر وعزم ، لأنه أسلى له ، وجواب الشرط محذوف أي فاصبر كما صبر وأدل عليه قوله : فقد كذبت الخ .

{ وَإِلَى اللهِ } لا إلى غيره { تُرْجَعُ الأُمُورُ } فيجازي كلا بما يستحقه قرئ : ترجع بفتح التاء على البناء للفاعل وبضمها على البناء للمفعول .