الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلۡمُنتَهَىٰ} (42)

قوله تعالى : " وأن إلى ربك المنتهى " أي المرجع والمردّ والمصير فيعاقب ويثيب . وقيل : منه ابتداء المنة وإليه انتهاء الأمان . وعن أبي بن كعب قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " وأن إلى ربك المنتهى " قال : ( لا فكرة في الرب ) . وعن أنس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذ ذكر الله تعالى فانته ) .

قلت : ومن هذا المعنى قوله عليه الصلاة والسلام : ( يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا وكذا حتى يقول له من خلق ربك فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته ) وقد تقدم في آخر ( الأعراف{[14428]} ) . ولقد أحسن من قال :

ولا تُفْكِرَنْ{[14429]} في ذي العُلا عزّ وجهُه *** فإنك تَرْدَى إن فعلتَ وتُخْذَلِ

ودونكَ مصنوعاتِه فاعتبر بها *** وقل مثل ما قال الخليلُ المُبَجَّلُ


[14428]:راجع جـ 7 ص 348.
[14429]:من أفكر لغة في فكر بالتضعيف.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلۡمُنتَهَىٰ} (42)

{ وأن إلى ربك المنتهى } فيه قولان :

أحدهما : أن معناه إلى الله المصير في الآخرة .

والآخر : أن معناها أن العلوم تنتهي إلى الله ثم يقف العلماء عند ذلك ، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا فكرة في الرب " .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلۡمُنتَهَىٰ} (42)

{ وأن إلى ربك المنتهى }

{ وأن } بالفتح عطفاً وقرئ بالكسر استئنافا وكذا ما بعدها فلا يكون مضمون الجمل في الصحف على الثاني { إلى ربك المنتهى } المرجع والمصير بعد الموت فيجازيهم .