ولما كانت رؤية الأعمال لا تقطع برؤية المتوكلين بها من الملائكة أو غيرها ممن أقامه الله لذلك ، وكان الرائي كلما كان أكثر كان الأمر أهول ، وكان رؤية الملك الأعظم أخوف ، قال عاطفاً على { لا تزر } مبيناً بحروف الغاية أن الرائين للأعمال كثير لكثرة جنوده سبحانه : { وأن إلى ربك } أي المحسن إليك لا غيره { المنتهى * } أي الانتهاء برجوع الخلائق حساً بالبعث ومعنى بالعمل والعلم ، وإسناد الأمور وإرسال الآمال ، ومكان رجوعهم وزمانه كما كان منه المبتدأ ، أكد ذلك خلقاً لذلك كله وحساباً عليه ، روى البغوي{[61741]} من طريق أبي جعفر الرازي عن أبي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية قال " لا فكرة في الرب " قال : ومثل هذا ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : " تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق فإنه لا يحيط به الفكرة " ورواه أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس رضي الله عنهما : " لا تتفكروا في الله فإنكم لن تقدروا قدره " ، هذا هو المراد وهو واضح ، فمن أول الآية باتحاد أو غير ذلك من الإلحاد فعليه لعنة الله وعلى الذاب عنه والساكت عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.