الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ ثُمَّ أَعۡرَضَ عَنۡهَآۚ إِنَّا مِنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} (22)

قوله تعالى : " ومن أظلم " أي لا أحد أظلم لنفسه . " ممن ذكر بآيات ربه " أي بحججه وعلاماته . " ثم أعرض عنها " بترك القبول . " إنا من المجرمين منتقمون " لتكذيبهم وإعراضهم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ ثُمَّ أَعۡرَضَ عَنۡهَآۚ إِنَّا مِنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} (22)

{ إنا من المجرمين منتقمون } هذا وعيد لمن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ، وكان الأصل أن يقول إنا منه منتقمون ، ولكنه وضع المجرمين موضع المضمر ليصفهم بالإجرام ، وقدم المجرور على منتقمون للمبالغة .