ثم بين أنهم إذا ذكروا بالدلائل من النعم أولاً والنقم ثانياً وهو العذاب الأدنى ثم لم يؤمنوا فلا أحد أظلم منهم . ومعنى { ثم } أنه ذكر مرات ثم بالآخرة { أعرض عنها } والفاء في سورة الكهف تدل على الإعراض عقيب التذكير وقد سبق . وقال أهل المعاني : " ثم " ههنا تدل على أن الإعراض بعد التذكير مستبعد في العقول . قال المحققون : الذي لا يحتاج في معرفة الله إلا إلى الله عدل كقوله { أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد } [ فصلت : 53 ] كما قال بعضهم : ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله . والذي يحتاج في ذلك إلى دلائل الآفاق والأنفس متوسط ، والذي يقر عند الشدة ويجحد عند الرحمة ظالم كقوله { وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه }
[ الروم : 33 ] والذي يبقى على الجحود والإعراض وإن عذب فلا أظلم منه . وحين جعله أظلم كان ظالم توعد المجرمين عامة بالانتقام منهم ليدل على إصابة الأظلم منهم النصيب الأوفر من الانتقام . ولو قال " إنا منهم منتقمون " لم يكن بهذه الحيثية في الإفادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.