الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ} (6)

قوله تعالى : " وإذا حشر الناس " يريد يوم القيامة . " كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين " أي هؤلاء المعبودون أعداء الكفار يوم القيامة . فالملائكة أعداء الكفار ، والجن والشياطين يتبرؤون غدا من عبدتهم ، ويلعن بعضهم بعضا .

ويجوز أن تكون الأصنام للكفار الذين عبدوها أعداء ، على تقدير خلق الحياة لها ، دليله قوله تعالى : " تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون " {[13815]} [ القصص : 63 ] . وقيل : عادوا معبوداتهم لأنهم كانوا سبب هلاكهم ، وجحد المعبودون عبادتهم ، وهو قوله : " وكانوا بعبادتهم كافرين " .


[13815]:آية 63 سورة القصص.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ} (6)

{ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ( 6 ) }

وإذا حُشر الناس يوم القيامة للحساب والجزاء كانت الآلهة التي يدعونها في الدنيا لهم أعداء ، يلعنونهم ، ويتبرؤون منهم ، ويجحدون علمهم بعبادتهم إياها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ} (6)

قوله : { وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء } يعني إذا جمع الناس يوم القيامة للحساب ، كانت هذه الآلهة المزعومة أعداء لمن كان يعبدها في الحياة الدنيا . وبذلك تكون الملائكة أعداء للمشركين . وكذلك الجن والشياطين يصيرون أعداء لعبدتها من البشر ، وحينئذ يتبرأ بعضهم من بعض ، ويلعن بعضهم بعضا { وكانوا بعبادتهم كافرين } أي جاحدين عبادة الذين عبدوهم في الدنيا ويقولون يوم القيامة : ما أمرناهم بعبادتنا ولا شعرنا بعبادتهم إيانا فإنا نتبرأ إليك يا ربنا منهم {[4200]} .


[4200]:تفسير الطبري جـ 26 ص 43 وتفسير الرازي جـ 28 ص 4، 5 وأحكام القرآن لابن العربي جـ 4 ص 1684.