قوله تعالى : " وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب " قرأ سعيد بن جبير وأبو العالية " في الكتب " على لفظ الجمع . وقد يرد لفظ الواحد ويكون معناه الجمع ، فتكون القراءتان بمعنى واحد . ومعنى " قضينا " أعلمنا وأخبرنا ، قاله ابن عباس : وقال قتادة : حكمنا ، وأصل القضاء الإحكام للشيء والفراغ منه ، وقيل : قضينا أوحينا ؛ ولذلك قال : " إلى بني إسرائيل " . وعلى قول قتادة يكون " إلى " بمعنى على ، أي قضينا عليهم وحكمنا . وقاله ابن عباس أيضا . والمعنى بالكتاب اللوح المحفوظ . " لتفسدن " وقرأ ابن عباس " لتفسدن " . عيسى الثقفي " لتفسدن " . والمعنى في القراءتين قريب ؛ لأنهم إذا أفسدوا فسدوا ، والمراد بالفساد مخالفة أحكام التوراة . " في الأرض " يريد أرض الشام وبيت المقدس وما والاها . " مرتين ولتعلن " اللام في " لتفسدن ولتعلن " لام قسم مضمر كما تقدم . " علوا كبيرا " أراد التكبر والبغي والطغيان والاستطالة والغلبة والعدوان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.