قوله تعالى : " بل هو آيات بينات " يعني القرآن قال الحسن : وزعم الفراء في قراءة عبدالله " بل هي آيات بينات " المعنى بل آيات القران آيات بينات قال الحسن : ومثله " هذا بصائر " [ الأعراف : 203 ] ولو كانت هذه لجاز نظيره : " هذا رحمة من ربي " [ الكهف : 98 ] قال الحسن : أعطيت هذه الأمة الحفظ وكان من قبلها لا يقرؤون كتابهم إلا نظرا فإذا أطبقوه لم يحفظوا ما فيه إلا النبيون فقال كعب في صفة هذه الأمة : إنهم حكماء علماء وهم في الفقه أنبياء . " في صدور الذين أوتوا العلم " أي ليس هذا القرآن كما يقوله المبطلون من أنه سحر أو شعر ، ولكنه علامات ودلائل يعرف بها دين الله وأحكامه وهي كذلك في صدور الذين أوتوا العلم ، وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنون به يحفظونه ويقرؤونه ووصفهم بالعلم ؛ لأنهم ميزوا بأفهامهم بين كلام الله وكلام البشر والشياطين . وقال قتادة وابن عباس : " بل هو " يعني محمدا صلى الله عليه وسلم : " آيات بينات في صدور اللذين أوتوا العلم " من أهل الكتاب يجدونه مكتوبا عندهم في كتبهم بهذه الصفة أميا لا يقرأ ، ولا يكتب ولكنهم ظلموا أنفسهم وكتموا ، وهذا اختيار الطبري ودليل هذا القول قراءة ابن مسعود وابن السميقع : " بل هذا آيات بينات " وكان عليه السلام آيات لا آية واحدة ؛ لأنه دل على أشياء كثيرة من أمر الدين ؛ فلهذا قال : " بل هو آيات بينات " وقيل : بل هو ذو آيات بينات فحذف المضاف . " وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون " أي الكفار ؛ لأنهم جحدوا نبوته وما جاء به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.