ولما كان التقدير : ولكنهم لا ريبة لهم أصلاً ولا شبهة ، لقولهم : إنه باطل ، قال : { بل هو } أي القرآن الذي جئت به وارتابوا فيه فكانوا مبطلين لذلك على كل تقدير { آيات } أي دلالات { بينات } أي واضحات جداً في الدلالة على صدقك { في صدور الذين } ولما كان المقصود المبالغة في تعظيم العلم ، بني للمفعول ، أظهر ما كان أصله الإضمار فقال : { أوتوا العلم } دلالة على أنه العلم الكامل النافع ، فلا يقدر أحد على تحريف شيء منه لبيان الحق لديهم ، وفي ذلك إشارة إلى أن خفاءه عن غيرهم لا أثر له ، ولما كان المراد بالعلم النافع ، قال إشارة إلى أنه في صدور غيرهم عرياً عن النفع : { وما يجحد } وكان الأصل : به ، ولكنه أشار إلى عظمته فقال : { بآياتنا } أي ينكرها بعد المعرفة على ما لها من العظمة بإضافتها إلينا والبيان الذي لا يجحده أحد { إلا الظالمون* } أي الراسخون في الظلم الذين لا ينتفعون بنورهم في وضع كل شيء في محله ، بل هم في وضع الأشياء في غير محالها كالماشي في الظلام الذي تأثر عن وصفهم أولاً بالكفر الذي هو تغطية أنوار العقول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.