قوله تعالى ذكره : { بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم } 49 ، إلى قوله جل ذكره وثناؤه : { وهو السميع العليم } 60 .
قال الحسن : معناه بل القرآن آيات ظاهرات في صدور المؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم{[54563]} .
وقرأ قتادة : " آية بينة " بالتوحيد على معنى بل النبي آية بينة في صدور الذين أوتوا العلم من أهل الكتاب{[54564]} .
وفي حرف عبد الله{[54565]} " بل هي آيات " {[54566]} أي : بل آيات القرآن آيات بينات .
وقال ابن عباس والضحاك وابن جريج{[54567]} : كان الله جل ذكره أنزل بشأن محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل لأهل العلم وعلمه لهم وجعل لهم آية فقال : إن آية نبؤته أن يخرج حين يخرج لا يعلم كتابا ولا يخطه بيمينه{[54568]} . والمعنى : بل العلم بأنه لا يقرأ ولا يكتب آيات بينات في صدور العالمين من أهل الكتاب .
وروي ذلك أيضا عن قتادة{[54569]} وهو اختيار الطبري{[54570]} .
ثم قال تعالى : { وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون } أي : وما يجحد نبوة محمد وينكر العلم به إلا الذين ظلموا أنفسهم بكفرهم بالله ونبيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.