{ بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون49 }
لكنا حفظنا القرآن من الارتياب ، فليس مما يتطرق إليه شك ، بل هو ذو آيات واضحات ، موضحات تامات صادقات{ في صدور الذين أوتوا العلم } ممن آمن بالله وصدق بكتابه ورسوله- ولكنه علامات ودلائل يعرف بها دين الله وأحكامه ، وهي كذلك في صدور الذين أوتوا العلم ، وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنون به ، يحفظونه ويقرءونه ، ووصفهم بالعلم ، لأنهم ميزوا بأفهامهم بين كلام الله ، وكلام البشر والشياطين-{[3243]} .
{ وما يجحد بآياتنا } ما يعاند ويبخس آياتنا حقها ، ويستنكف عنها ويرد عهدها{ إلا الظالمون } الباغون{ آيات بينة واضحة في الدلالة على الحق أمرا ونهيا وخبرا ، يحفظه العلماء ، يسره الله عليهم حفظا وتلاوة وتفسيرا ، . .
وفي حديث عياض بن حمار في صحيح مسلم يقول الله تعالى : " إني مبتليك ومبتل بك ومنزل عليك كتابا لا يغسله الماء . . " أي لو غسل الماء المحل المكتوب فيه لما احتيج إلى ذلك المحل . . . ولأنه محفوظ في الصدور ، ميسر على الألسنة ، مهيمن على القلوب ، معجز لفظا ومعنى . . ]{[3244]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.