الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ حَقّٗاۚ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا} (151)

الثالثة : قوله تعالى : " أولئك هم الكافرون حقا " تأكيد يزيل التوهم في إيمانهم حين وصفهم بأنهم يقولون نؤمن ببعض ، وأن ذلك لا ينفعهم إذا كفروا برسوله ؛ وإذا كفروا برسوله فقد كفروا به عز وجل ، وكفروا بكل رسول مبشر بذلك الرسول ، فلذلك صاروا الكافرين حقا . " وأعتدنا للكافرين " يقوم مقام المفعول الثاني لأعتدنا ؛ أي أعتدنا لجميع أصنافهم " عذابا مهينا " أي مذلا .