قوله تعالى : { حَقّاً } : فيه أوجهٌ ، أحدُهما : أنه مصدرٌ مؤكدٌ لمضمون الجملة قبله فيجب إضمارُ عامِله وتأخيره عن الجملة المؤكِّد لها ، والتقدير : أَحُقُّ ذلك حقاً ، وهكذا كلُّ مصدر مؤكد لغيره أو لنفسه والثاني : أنه حالٌ من قوله : { هُمُ الْكَافِرُونَ } قال أبو البقاء : أي : " كافرون غير شك " وهذا يشبه أن يكونَ تفسيراً للمصدر المؤكد . وقد طَعَن الواحدي على هذا التوجيه فقال : " الكفرُ لا يكون حقا " بوجه من الوجوه " . والجوابُ : أنَّ الحق هنا ليس يُراد به ما يقابل الباطل ، بل المرادُ به أنه ثابتٌ لا محالةَ وأنَّ كفرهم مقطوع به . الثالث : أنه نعت لمصدر محذوف أي : الكافرون كفراً حقاً ، وهو أيضاً مصدر مؤكد ، ولكن الفرق بينه وبين الوجه الأول أنَّ هذا عاملُه مذكورٌ ، وهو اسمُ الفاعل وذاك عاملُه محذوفٌ كما تقدم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.