قوله : ( اِنَّ الذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُّفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ ) الآية [ 150-151 ] .
معنى الآية أنها في اليهود والنصارى يكفرون بالله بكفرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم . ( وَيُرِيدُونَ أَنْ يُّفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ )( {[13934]} ) أي : يزعمون أنهم افتروا على ربهم ( وَيَقُولُونَ نُومِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ ) آمنت اليهود بموسى ، وكفرت بعيسى ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم ، وآمنت النصارى بعيسى وكفرت بموسى ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم ، ( أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) أي : مَنْ ، هذه صفته كافر ( وَيُرِيدُونَ أَنْ يَّتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً ) أي : طريقاً لا مع المؤمنين ولا مع غيرهم وقيل بين الإيمان والجحد طريقاً( {[13935]} ) .
قوله : ( وَيُرِيدُونَ أَنْ يَّتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً ) الآية [ 150 ] .
المعنى : الذين صدقوا بوحدانية الله عز وجل ، وأقروا( {[13936]} ) برسله [ صلوات الله عليهم ]( {[13937]} ) ( وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمُ ) [ أي لم يكذبوا ببعض وآمنوا ببعض ( أُوْلَئِكَ سَوْفَ نُوتِيهِمُ أُجُورَهُمْ ) أي من هذه صفته سوف نؤتيهم أجورهم أي يعطيهم أجورهم ]( {[13938]} ) على تصديقهم للجميع ( وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً ) أي : يغفر لمن فعل ذلك من خلقه أي يستر ذنوبه ، وكان ( رَّحِيماً ) بهم أي : لم يزل كذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.