{ أولئك } أي الطوائف الثلاث { هم الكافرون } أما الطائفة الأولى فكفرهم ظاهر ، وأما الثانية فلأنّ تكذيب الأنبياء وإنكارهم يستلزم تكذيب الله { إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله }[ الفتح :10 ] وأما الطائفة الثالثة فلأنّ الدليل الدال على نبوة بعض الأنبياء هو المعجزة ويلزم منه حصول النبوة حيث حصل المعجز فالقدح في بعض من ظهر على يده المعجزة هو القدح في كل نبي . فقيل : هب أنه يلزمهم الكفر بكل الأنبياء ولكن ليس إذا توجه بعض الإلزامات على إنسان لزم أن يكون ذلك الإنسان قائلاً به ، فإلزام الكفر أمر والتزام الكفر غيره . فالجواب أن الإلزام إذا كان خفياً يحتاج فيه إلى فكر وتأمل فالأمر كما ذكرتم ، أما إذا كان جلياً واضحاً لم يبق بين الإلزام والالتزام فرق . وانتصاب { حقاً } على أنه مصدر مؤكد لغيره كقوله : زيد قائم حقاً أي أخبرتك بهذا المعنى إخباراً حقاً أي ثابتاً . وقيل : المراد هم الكافرون كفراً حقاً وطعن الواحدي فيه بأن الكفر لا يكون حقاً بوجه من الوجوه . وأجيب بأن الحق ههنا الكامل الراسخ الثابت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.