قوله تعالى :{ إن الذين يحادون الله ورسوله } لما ذكر المؤمنين الواقفين عند حدوده ذكر المحادين المخالفين لها ، والمحادة المعاداة والمخالفة في الحدود ، وهو مثل قوله تعالى : { ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله }{[14769]} " [ الأنفال : 13 ] ، وقيل : " يحادون الله " أي أولياء الله كما في الخبر : ( من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ) . وقال الزجاج : المحادة أن تكون في حد يخالف حد صاحبك وأصلها الممانعة ، ومنه الحديد ، ومنه الحداد للبواب . " كبتوا " قال أبو عبيدة والأخفش : أهلكوا . وقال قتادة : أخزوا كما أخزي الذين من قبلهم . وقال ابن زيد : عذبوا . وقال السدي : لعنوا ، وقال الفراء : غيظوا يوم الخندق . وقيل : يوم بدر ، والمراد المشركون ، وقيل : المنافقون . { كما كبت الذين من قبلهم } قيل : " كبتوا " أي سيكبتون ، وهو بشارة من الله تعالى للمؤمنين بالنصر ، وأخرج الكلام بلفظ الماضي تقريبا للمخبر عنه . وقيل : هي بلغة مذحج{[14770]} .
{ وقد أنزلنا آيات بينات } فيمن حاد الله ورسوله من الذين من قبلهم فيما فعلنا بهم ، { والله على كل شيء شهيد } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.