ثم قال : { إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا } [ 5 ] أي : إن الذين يخالفون الله في حدوده وفرائضه فيجعلون لأنفسهم حدودا غير حدوده كبتوا ، أي : غيظوا وأخزوا{[67602]} كما غيظ الذين من قبلهم من الأمم الذين حادوا الله ورسوله{[67603]} ، قاله قتادة{[67604]} .
وقال أبو عبيدة كبتوا : أي{[67605]} أهلكوا{[67606]} ، وأصله كبدوا ( من قولهم ){[67607]} : كبده الله : أي : أصاب الله كبده ، ثم أبدلت التاء من الدال ، ثم قيل ذلك لكل من أهلك وغيظ وأذل . وقيل معناه : غيظوا يوم الخندق كما غيظ الذين من قبلهم ممن قاتل الأنبياء . ومعنى يحادون : يصيرون في حد أعداء الله ومخالفي أمره{[67608]} .
ثم قال { وقد أنزلنا آيات بينات } أي : دلالات ظاهرات محكمات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.