{ إن الذين يحادون الله ورسوله } : نزلت في مشركي قريش ، أخزوا يوم الخندق بالهزيمة ، كما أخزى من قاتل الرسل من قبلهم .
ولما ذكر المؤمنين الواقفين عند حدوده ، ذكر المحادّين المخالفين لها ، والمحادة : المعاداة والمخالفة في الحدود .
{ كبتوا } ، قال قتادة : أخزوا .
وقال ابن زيد وأبو روق : ردّوا مخذولين .
وقال الفراء : غيظوا يوم الخندق .
{ كما كبت الذين من قبلهم } : أي من قاتل الأنبياء .
وقال أبو عبيدة والأخفش : أهلكوا .
وعن أبي عبيدة : التاء بدل من الدال ، أي كبدوا : أصابهم داء في أكبادهم .
قيل : والذين من قبلهم منافقو الأمم .
قيل : وكبتوا بمعنى سيكبتون ، وهي بشارة للمؤمنين بالنصر .
وعبر بالماضي لتحقق وقوعه ، وتقدّم الكلام في مادة كبت في آل عمران .
{ وقد أنزلنا آيات بينات } على صدق محمد صلى الله عليه وسلم ، وصحة ما جاء به .
{ وللكافرين } : أي الذين يحادّونه ، { عذاب مهين } : أي يهينهم ويذلهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.