اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{أَوۡ إِطۡعَٰمٞ فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ} (14)

قوله : { أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ } ، أي : مجاعة ، والسَّغبُ : الجوع ، والسَّاغبُ : الجائع .

قال شهابُ الدِّين{[60245]} : والمسغبةُ : الجوع مع التعب ، وربما قيل في العطش مع التعب .

قال الراغب : يقال سغَبَ الرجل يسغبُ سغباً وسغوباً فهو ساغبٌ ، وسغبان ، والمسغبةُ : مفعل منه .

وأنشد أبو عبيدة : [ الطويل ]

5215- فَلَوْ كُنْت جاراً يَا بْنَ قَيْسٍ بن عاصمٍ*** لمَا بتَّ شَبْعَاناً وجاركَ سَاغِبا{[60246]}

فصل

إطعام الطعام فضيلة ، وهو مع السغب الذي هو الجوع أفضل .

وقال النخعي في قوله تعالى : { أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ } ، قال : في يوم عزيز فيه الطَّعام .


[60245]:ينظر الدر المصون 6/526.
[60246]:ينظر القرطبي 20/46.