فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَوۡ إِطۡعَٰمٞ فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ} (14)

{ أو إطعام في يوم ذي مسغبة } أي مجاعة . والسغب الجوع ، والساغب الجائع ، قال الراغب يقال منه سغب الرجل سغبا وسغوبا فهو ساغب وسغبان والمسبغة مفعلة منه ، قال النخعي في يوم ذي مسغبة أي عزيز فيه الطعام .

قال ابن عباس مسغبة مجاعة ، وعنه جوع ، وقيد الإطعام في هذا اليوم لأن إخراج المال في ذلك الوقت أثقل على النفس وأوجب للأجر ، قرأ الجمهور بالجر على أنه صفة ليوم ، ويتيما هو مفعول إطعام ، وقرأ الحسن بالنصب على أنه مفعول إطعام أي يطعمون ذا مسبغة ويتيما بدلا منه .